معتصم عبدالله (دبي)

أنهى النصر موسمه في دوري الخليج العربي محققاً ثاني أسوأ مشاركة في تاريخه في دوري المحترفين بالحصول على المركز الثامن برصيد 36 نقطة من 26 مباراة، معيداً إلى الأذهان ذكرى المشاركة الأضعف موسم 2009- 2010 والتي نافس فيها «العميد» على الهبوط باحتلاله المركز العاشر، برصيد 23 نقطة في المنافسة التي شهدت مشاركة 12 فريقاً.
وألقت البداية السلبية للعميد بالخسارة في الجولات الأربع الأولى بظلالها على مشوار الفريق في الموسم الذي عانى فيه من عدم الاستقرار الفني بتعاقب ثلاثة مدربين على قيادته في أربع مراحل، بداية بالصربي ايفان يوفانوفنيش في بداية الموسم، والبرازيلي كايو في فترته المؤقتة الأولى، وصولاً الى الاسباني بينات سان خوسيه مع انطلاقة الدوري الثاني، قبل العودة مجدداً الى البرازيلي كايو زاناردي في فترته الثانية مع الفريق كمدرب مؤقت قبل إعلان التعاقد معه رسمياً حتى 2021 في ظل النتائج الإيجابية في الجولات الثماني الأخيرة من عمر الدوري.
ورسمت الجولات الثماني الأخيرة والتي تكبد فيها الأزرق خسارة واحدة أمام شباب الأهلي 1-3، والتعادل أخرى مع الظفرة 1-1 مقابل 6 انتصارات ملامح «عميد» الموسم المقبل، والطامح الى العودة لواجهة المنافسة على الألقاب المحلية بأمل إضافة لقب رابع إلى سجلات الفريق بعد نسخ 1977- 1978,1985- 1986,1988- 1989.

صلاح جلال: 9 من 10 نسبة نجاحنا في الجولات الأخيرة
أكد صلاح جلال مدير فريق النصر أنه من الصعوبة بمكان تقييم أداء «العميد» خلال الموسم بشكل كامل بحكم التحاقه بالعمل مع النادي في نهاية الموسم خلال الجولات التسع الأخيرة للدوري، وأوضح «خلال الفترة التي تولينا فيها مسؤولية قيادة الفريق إلى جانب البرازيلي كايو المدير الفني، أعتقد أننا حققنا نسبة نجاح تصل إلى 9 من 10 بما فيها الخسارة في مباراة شباب الأهلي 1-3 ضمن الجولة 24، والتي افتقد فيها الفريق خدمات اثنين من أساسيه بداعي الطرد.
ولفت جلال إلى أن تكاتف اللاعبين والنتائج الإيجابية في الجولات الأخيرة تمثل أبرز الايجابيات التي من الممكن أن يبني عليها «العميد» ترتيباته للموسم الجديد، في ظل استمرار البرازيلي كايو زاناردي في تدريب الفريق، وأوضح «النصر لا ينقصه الكثير للمنافسة، والمؤكد أنه يحتاج إلى تدعيم في بعض المراكز المهمة حاله كحال بقية فرق الدوري، وأعتقد أننا نحتاج إلى تدعيم عاجل في مركزي صانع الألعاب ومهاجم ثان».
وحول برنامج الإعداد للموسم الجديد، أوضح «سنعود للتجمع في يوليو المقبل استعداداً للسفر إلى المعسكر الإعدادي في ألمانيا، والذي يخوض خلاله الفريق 4 مباريات، وننتظر بعض الترتيبات الأخيرة بشأن الإعلان عن المواعيد النهائية لبرنامج المعسكر في ظل تداخل الإعداد مع عيد الأضحى»، ولفت إلى أن تواجد نحو 5 لاعبين من عناصر العميد في صفوف المنتخبين الأول والأولمبي مؤشر جيد على جودة العناصر المواطنة في صفوف الفريق.

محمود خميس: البداية السلبية أثرت على «الأزرق»
أقر محمود خميس مدافع النصر أن فريقه لم يحقق الطموحات المرجوة من أنصاره في الموسم الحالي، وذكر أن البداية السلبية للفريق بالخسارة في الجولات الأربع الأولى، أثرت بشكل سلبي، خاصة وأن الأنظار كانت مسلطة على «العميد» بشكل أكبر من واقع العناصر المميزة التي تضمها قائمة الفريق، وأوضح «عدم الاستقرار الفني الذي لازم الفريق خلال الموسم، ربما كان هو السلبية الأبرز، حيث تعاقب على تدريب الفريق ثلاثة مدربين على أربع فترات قبل الاستقرار على البرازيلي كايو زاناردي صاحب العطاء والنتائج الإيجابية في مشواره مع الفريق خاصة في نهاية الموسم، وأعتقد إجمالاً أن الحظ لم يحالفنا في الكثير من المباريات».
ورأى خميس أن عودة الثقة للاعبين في نهاية الموسم بفضل الدور الكبير للجهاز الفني بقيادة كايو تمثل الأهم في احتياجات الأزرق للموسم المقبل، وأضاف «افتقدنا الثقة المطلوبة قبل عودة كايو لقيادة الفريق، حيث نجحنا في العودة إلى المسار الصحيح، وفي ظل التدعيم لبعض المراكز التي يحتاجها الفريق سنكون قادرين على العودة بشكل أفضل».
وأضاف «لم يحالفنا التوفيق في بداية الموسم ولكن الجيد أننا لم نستسلم في ظل رغبة العودة إلى الطريق الصحيح، والمهم أن لكل موسم ظروفا، فالموسم المقبل قطعاً ستكون حسابات جديدة، واستقطاب لاعبين مواطنين جدد بجانب أجانب بشكل أفضل، الأمر الذي يساعد على تحقيق طموحات الجمهور»، لافتاً إلى الجولات الأربع الماضية مثلت أسوأ اللحظات في مشوار الموسم الحالي على عكس الأداء الجيد في نهاية الموسم.

نيجريدو.. علامة فارقة في مسيرة النصر
عمرو عبيد (القاهرة)

انتفض العميد بقوة في النصف الثاني من الموسم، بعد بداية غير جيدة على الإطلاق، تأرجح خلالها بين آخر 4 مراكز في جدول الترتيب، قبل أن يستعيد جانبا كبيرا من هيبته في الدور الثاني، وينجح في حصد المركز الثامن في النهاية، ويدين فريق القلعة الزرقاء بكثير من الفضل إلى عمقه الهجومي، الذي استعاد بريقه مع انضمام المهاجم الإسباني الكلاسيكي، ألفارو نيجريدو، حيث سجل الفريق عبر تلك الجبهة 40.5% من إجمالي أهدافه في المسابقة، كما أسهم الرواق الأيمن في إحراز 35.7% منها أيضاً.
وخلال 19 مباراة، نجح نيجريدو في تسجيل 17 هدفاً، بمعدل هدف واحد/‏ 97 دقيقة لعب، وهو أحد أفضل معدلات التهديف في دوري الموسم الماضي، كما صنع صاحب الـ 33 عاماً ثلاثة أهداف أخرى عبر تمريراته الحاسمة، ليشارك في تسجيل وصناعة 20 هدفاً، تمثل نسبة 48% من إجمالي أهداف الفريق، كما تصدر المهاجم الإسباني قائمة لاعبي الفريق من حيث غزارة التسديدات، بمجموع 59 محاولة، منها 37 بين القائمين والعارضة، بدقة 63%.
وبالتأكيد، ظهر دفاع العميد في أضعف حالاته خلال الموسم السابق، حيث تلقت شباكه 41 هدفاً، بمعدل 1.58/‏ مباراة، ولم يتمكن من الحفاظ على نظافة الشباك سوى 5 مرات، تمثل نسبة 19% من إجمالي مبارياته، وتعرضت مناطقه الدفاعية للقصف في جميع فترات المباريات، بواقع 51% في الشوط الثاني، و49% في الشوط الأول.